ﺭﻭﻯ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﺮﻗﺎﺷﻲ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ
ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﻗﺎﻝ: ﺟﺎﺀ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ
ﺳﺎﻋﺔٍ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﺘﻐﻴّﺮ ﺍﻟﻠﻮﻥ, ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ)) : ﻣﺎﻟﻲ ﺃﺭﺍﻙ
ﻣﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻮﻥ (( ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ
ﻣﺤﻤﺪ ﺟﺌﺘُﻚَ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﻨﺎﻓﺦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﻥ
ﺗﻨﻔﺦ ﻓﻴﻬﺎ, ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻦ
ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺟﻬﻨﻢ ﺣﻖ,
ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺣﻖ, ﻭﺃﻥ ﻋﺬﺍﺏ
ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺣﻖ, ﻭﺃﻥ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻛﺒﺮ ﺃﻥْ ﺗﻘﺮّ ﻋﻴﻨﻪ ﺣﺘﻰ
ﻳﺄﻣﻨﻬﺎ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ)) :ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺻِﻒ ﻟﻲ
ﺟﻬﻨﻢ ((
ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ, ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻤّﺎ
ﺧﻠﻖ ﺟﻬﻨﻢ ﺃﻭﻗﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻟﻒ
ﺳﻨﺔ ﻓﺎﺣْﻤَﺮّﺕ, ﺛﻢ
ﺃﻭﻗﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ
ﻓﺎﺑْﻴَﻀّﺖ, ﺛﻢ ﺃﻭﻗﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻟﻒ
ﺳﻨﺔ ﻓﺎﺳْﻮَﺩّﺕ, ﻓﻬﻲ ﺳﻮﺩﺍﺀ
ﻣُﻈﻠﻤﺔ ﻻ ﻳﻨﻄﻔﺊ ﻟﻬﺒﻬﺎ ﻭﻻ
ﺟﻤﺮﻫﺎ .
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﻚ ﺑﺎﻟﺤﻖ, ﻟﻮ ﺃﻥ
ﺧُﺮْﻡ ﺇﺑﺮﺓ ﻓُﺘِﺢَ ﻣﻨﻬﺎ ﻻﺣﺘﺮﻕ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻦ
ﺁﺧﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺣﺮّﻫﺎ ..
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﻚ ﺑﺎﻟﺤﻖ, ﻟﻮ ﺃﻥ
ﺛﻮﺑﺎً ﻣﻦ ﺃﺛﻮﺍﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻋَﻠِﻖَ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭ
ﺍﻷﺭﺽ, ﻟﻤﺎﺕ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻫﻞ
ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﻧَﺘَﻨِﻬَﺎ ﻭ ﺣﺮّﻫﺎ ﻋﻦ
ﺁﺧﺮﻫﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻣﻦ
ﺣﺮﻫﺎ ..
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﻚ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻧﺒﻴﺎً , ﻟﻮ
ﺃﻥ ﺫﺭﺍﻋﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭُﺿِﻊ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞٍ
ﻟَﺬﺍﺏَ ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻠُﻎ ﺍﻷﺭﺽ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ..
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﻚ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻧﺒﻴﺎً , ﻟﻮ
ﺃﻥّ ﺭﺟﻼً ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳُﻌَﺬّﺏ
ﻻﺣﺘﺮﻕ ﺍﻟﺬﻱ
ﺑﺎﻟﻤﺸﺮﻕ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻋﺬﺍﺑﻬﺎ ..
ﺣﺮّﻫﺎ ﺷﺪﻳﺪ , ﻭ ﻗﻌﺮﻫﺎ
ﺑﻌﻴﺪ , ﻭ ﺣﻠﻴﻬﺎ ﺣﺪﻳﺪ , ﻭ
ﺷﺮﺍﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺼﺪﻳﺪ , ﻭ
ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻣﻘﻄﻌﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ , ﻟﻬﺎ
ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺑﻮﺍﺏ, ﻟﻜﻞ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﻬﻢ
ﺟﺰﺀٌ ﻣﻘﺴﻮﻡٌ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:
)) ﺃﻫﻲ ﻛﺄﺑﻮﺍﺑﻨﺎ ﻫﺬﻩ (( !؟
ﻗﺎﻝ: ﻻ , ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ,
ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺃﺳﻔﻞ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ, ﻣﻦ
ﺑﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺳﺒﻌﻴﻦ
ﺳﻨﺔ, ﻛﻞ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺷﺪ ﺣﺮﺍً
ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻴﻪ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺿﻌﻔﺎً ,
ﻳُﺴﺎﻕ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻧﺘﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺑﻬﺎ
ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻬﻢ ﺍﻝ**ﺍﻧﻴﺔ ﺑﺎﻷﻏﻼﻝ
ﻭ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ, ﻓﺘﺴﻠﻚ
ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻓﻲ ﻓﻤﻪ ﻭﺗﺨﺮﺝ
ﻣﻦ ﺩُﺑُﺮِﻩ , ﻭﺗُﻐَﻞّ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ
ﺇﻟﻰ ﻋﻨﻘﻪ, ﻭﺗُﺪﺧَﻞ
ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻓﻲ ﻓﺆﺍﺩﻩ, ﻭﺗُﻨﺰَﻉ
ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻛﺘﻔﻴﻪ , ﻭﺗُﺸﺪّ
ﺑﺎﻟﺴﻼﺳﻞ, ﻭﻳُﻘﺮّﻥ ﻛﻞ
ﺁﺩﻣﻲ ﻣﻊ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻓﻲ
ﺳﻠﺴﻠﺔ , ﻭﻳُﺴﺤَﺐُ ﻋﻠﻰ
ﻭﺟﻬﻪ , ﻭﺗﻀﺮﺑﻪ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ
ﺑﻤﻘﺎﻣﻊ ﻣﻦ
ﺣﺪﻳﺪ, ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﻥ
ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻢ ﺃُﻋﻴﺪﻭﺍ
ﻓﻴﻬﺎ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ)) : ﻣَﻦْ ﺳﻜّﺎﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ (( !؟
ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻓﻔﻴﻪ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ, ﻭﻣَﻦ ﻛﻔﺮ ﻣِﻦ
ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ, ﻭﺁﻝ
ﻓﺮﻋﻮﻥ , ﻭ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ..
ﻭ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻮﻥ ﻭ ﺍﺳﻤﻪ
ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ..
ﻭ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺎﺑﺌﻮﻥ
ﻭ ﺍﺳﻤﻪ ﺳَﻘَﺮ ..
ﻭ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﺑﻠﻴﺲ ﻭ
ﻣﻦ ﺗَﺒِﻌَﻪُ , ﻭ ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ , ﻭ
ﺍﺳﻤﻪ ﻟَﻈَﻰ ..
ﻭ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ
ﻭ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺤُﻄَﻤَﺔ ..
ﻭ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ , ﺛﻢ
ﺃﻣﺴﻚَ ﺟﺒﺮﻳﻞُ ﺣﻴﺎﺀً ﻣﻦ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ , ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ)) :ﺃﻻ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ ﻣﻦ
ﺳﻜﺎﻥ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ (( ؟
ﻓﻘﺎﻝ: ﻓﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻣﻦ
ﺃﻣﺘﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻭ ﻟﻢ
ﻳﺘﻮﺑﻮﺍ . ﻓﺨَﺮّ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻐﺸﻴّﺎً ﻋﻠﻴﻪ,
ﻓﻮﺿﻊ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ
ﺣِﺠْﺮِﻩ ﺣﺘﻰ ﺃﻓﺎﻕ, ﻓﻠﻤﺎ
ﺃﻓﺎﻕ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ
ﺍﻟﺴﻼﻡ)) : ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋَﻈُﻤَﺖْ
ﻣﺼﻴﺒﺘﻲ , ﻭ ﺍﺷﺘﺪّ
ﺣﺰﻧﻲ , ﺃَﻭَ ﻳﺪﺧﻞ ﺃﺣﺪٌ ﻣﻦ
ﺃﻣﺘﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ (( ؟؟؟
ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ , ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻣﻦ
ﺃﻣﺘﻚ . .
ﺛﻢ ﺑﻜﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ, ﻭ ﺑﻜﻰ
ﺟﺒﺮﻳﻞ ..
ﻭ ﺩﺧﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭ ﺍﺣﺘﺠﺐ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ , ﻓﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ
ﺇﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻳﺼﻠﻲ ﻭ
ﻳﺪﺧﻞ ﻭ ﻻ ﻳﻜﻠﻢ ﺃﺣﺪﺍً, ﻳﺄﺧﺬ
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻳﺒﻜﻲ ﻭ ﻳﺘﻀﺮّﻉ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ , ﺃﻗﺒﻞ
ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺣﺘﻰ
ﻭﻗﻒ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﻗﺎﻝ:
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ, ﻫﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻦ ﺳﺒﻴﻞ ؟ ﻓﻠﻢ ﻳُﺠﺒﻪ ﺃﺣﺪ
ﻓﺘﻨﺤّﻰ ﺑﺎﻛﻴﺎً. .
ﻓﺄﻗﺒﻞ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﻓﻮﻗﻒ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ, ﻫﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻦ ﺳﺒﻴﻞ ؟ ﻓﻠﻢ ﻳُﺠﺒﻪ ﺃﺣﺪ
ﻓﺘﻨﺤّﻰ ﻳﺒﻜﻲ. .
ﻓﺄﻗﺒﻞ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺣﺘﻰ
ﻭﻗﻒ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ, ﻫﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻻﻱ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺳﺒﻴﻞ ؟
ﻓﺄﻗﺒﻞ ﻳﺒﻜﻲ ﻣﺮﺓ, ﻭﻳﻘﻊ ﻣﺮﺓ,
ﻭﻳﻘﻮﻡ
ﺃﺧﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﻰ ﺑﻴﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ
ﻭﻭﻗﻒ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ , ﻭﻛﺎﻥ
ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻏﺎﺋﺒﺎً ,
ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ , ﺇﻥّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺪ ﺍﺣﺘﺠﺐ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻠﻴﺲ ﻳﺨﺮﺝ ﺇﻻ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻼ ﻳﻜﻠﻢ ﺃﺣﺪﺍً ﻭ
ﻻ ﻳﺄﺫﻥ ﻷﺣﺪٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ..
ﻓﺎﺷﺘﻤﻠﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻌﺒﺎﺀﺓ
ﻗﻄﻮﺍﻧﻴﺔ ﻭ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﺣﺘﻰ
ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﻢ ﺳﻠّﻤﺖ ﻭ
ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ
ﻓﺎﻃﻤﺔ , ﻭﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺳﺎﺟﺪٌ ﻳﺒﻜﻲ, ﻓﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻭ
ﻗﺎﻝ)) : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﻗﺮﺓ ﻋﻴﻨﻲ
ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺣُﺠِﺒَﺖ ﻋﻨﻲ ؟
ﺍﻓﺘﺤﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ((
ﻓﻔﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺪﺧﻠﺖ , ﻓﻠﻤﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻜﺖ
ﺑﻜﺎﺀً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻟﻤﺎ ﺭﺃﺕ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻪ
ﻣُﺼﻔﺮّﺍً ﻣﺘﻐﻴﺮﺍً ﻗﺪ ﺫﺍﺏ ﻟﺤﻢ
ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ
ﻭ ﺍﻟﺤﺰﻥ , ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻚ !؟
ﻓﻘﺎﻝ)) : ﻳﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺟﺎﺀﻧﻲ
ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻭ ﻭﺻﻒ ﻟﻲ ﺃﺑﻮﺍﺏ
ﺟﻬﻨﻢ , ﻭ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﻓﻲ
ﺃﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻣﻦ
ﺃﻣﺘﻲ , ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺑﻜﺎﻧﻲ ﻭ
ﺃﺣﺰﻧﻨﻲ ((
ﻗﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻴﻒ
ﻳﺪﺧﻠﻮﻧﻬﺎ !؟
ﻗﺎﻝ)) : ﺑﻠﻰ ﺗﺴﻮﻗﻬﻢ
ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ , ﻭ ﻻ
ﺗَﺴْﻮَﺩّ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ , ﻭ ﻻ
ﺗَﺰْﺭَﻕّ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ , ﻭ ﻻ ﻳُﺨْﺘَﻢ
ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ , ﻭ ﻻ ﻳﻘﺮّﻧﻮﻥ
ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ,
ﻭ ﻻ ﻳﻮﺿﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﻭ
ﺍﻷﻏﻼﻝ ((
ﻗﺎﻟﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻴﻒ
ﺗﻘﻮﺩﻫﻢ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ !؟
ﻗﺎﻝ)) : ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﺒﺎﻟﻠﺤﻰ,
ﻭ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﺒﺎﻟﺬﻭﺍﺋﺐ ﻭ
ﺍﻟﻨﻮﺍﺻﻲ .. ﻓﻜﻢ ﻣﻦ
ﺫﻱ ﺷﻴﺒﺔٍ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻲ ﻳُﻘﺒَﺾُ
ﻋﻠﻰ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﺩﻱ:
ﻭﺍﺷَﻴْﺒﺘﺎﻩ ﻭﺍﺿﻌﻔﺎﻩ , ﻭ ﻛﻢ
ﻣﻦ ﺷﺎﺏ ﻗﺪ ﻗُﺒﺾ ﻋﻠﻰ
ﻟﺤﻴﺘﻪ , ﻳُﺴﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻫﻮ
ﻳﻨﺎﺩﻱ: ﻭﺍﺷﺒﺎﺑﺎﻩ ﻭﺍﺣُﺴﻦ
ﺻﻮﺭﺗﺎﻩ , ﻭ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ
ﺃﻣﺘﻲ ﻗﺪ ﻗُﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﻴﺘﻬﺎ
ﺗُﻘﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭ ﻫﻲ
ﺗﻨﺎﺩﻱ: ﻭﺍﻓﻀﻴﺤﺘﺎﻩ ﻭﺍﻫﺘﻚ
ﺳﺘﺮﺍﻩ , ﺣﺘﻰ ﻳُﻨﺘﻬﻰ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ
ﻣﺎﻟﻚ , ﻓﺈﺫﺍ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ
ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﻼﺋﻜﺔ: ﻣﻦ
ﻫﺆﻻﺀ ؟ ﻓﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻲّ ﻣﻦ
ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ ﺃﻋﺠﺐ ﺷﺄﻧﺎً ﻣﻦ
ﻫﺆﻻﺀ , ﻟﻢ ﺗَﺴْﻮَﺩّ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ
ﻭﻟﻢ ﺗَﺰﺭﻕّ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﻭ ﻟﻢ ﻳُﺨﺘَﻢ
ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ ﻭ
ﻟﻢ ﻳُﻘﺮّﻧﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭ ﻟﻢ
ﺗﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﻭ ﺍﻷﻏﻼﻝ
ﻓﻲ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ !!
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ: ﻫﻜﺬﺍ ﺃُﻣِﺮﻧﺎ
ﺃﻥ ﻧﺄﺗﻴﻚ ﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ..
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﻣﺎﻟﻚ: ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ
ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻧﺘﻢ !؟
ﻭﺭﻭﻱ ﻓﻲ ﺧﺒﺮ ﺁﺧﺮ : ﺃﻧﻬﻢ
ﻟﻤﺎ ﻗﺎﺩﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ :
ﻭﺍﻣﺤﻤﺪﺍﻩ , ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻭﺍ
ﻣﺎﻟﻜﺎً ﻧﺴﻮﺍ ﺍﺳﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﻴﺒﺘﻪ ,
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ : ﻣﻦ ﺃﻧﺘﻢ؟
ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻧﺤﻦ ﻣﻤﻦ ﺃُﻧﺰﻝ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ,ﻭﻧﺤﻦ ﻣﻤﻦ
ﻳﺼﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ . ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ
ﻣﺎﻟﻚ: ﻣﺎ ﺃُﻧﺰﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺇﻻ
ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ , ﻓﺈﺫﺍ ﺳﻤﻌﻮﺍ
ﺍﺳﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﺣﻮﺍ : ﻧﺤﻦ
ﻣﻦ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ .
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﻣﺎﻟﻚ : ﺃﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺯﺍﺟﺮٌ ﻋﻦ
ﻣﻌﺎﺻﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ..
ﻓﺈﺫﺍ ﻭﻗﻒ ﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻴﺮ
ﺟﻬﻨﻢ, ﻭﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻝ**ﺍﻧﻴﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻳﺎ
ﻣﺎﻟﻚ ﺍﺋﺬﻥ ﻟﻨﺎ ﻧﺒﻜﻲ ﻋﻠﻰ
ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ , ﻓﻴﺄﺫﻥ ﻟﻬﻢ , ﻓﻴﺒﻜﻮﻥ
ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻬﻢ
ﺩﻣﻮﻉ , ﻓﻴﺒﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻡ ,
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻣﺎﻟﻚ: ﻣﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ,
ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﺸﻴﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻣﺴّﺘﻜﻢ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ..
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﻟﻞ**ﺍﻧﻴﺔ :
ﺃﻟﻘﻮﻫﻢ .. ﺃﻟﻘﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻓﺈﺫﺍ ﺃُﻟﻘﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻧﺎﺩﻭﺍ
ﺑﺄﺟﻤﻌﻬﻢ : ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ,
ﻓﺘﺮﺟﻊ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻋﻨﻬﻢ , ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻣﺎﻟﻚ: ﻳﺎ ﻧﺎﺭ
ﺧﺬﻳﻬﻢ, ﻓﺘﻘﻮﻝ : ﻛﻴﻒ
ﺁﺧﺬﻫﻢ ﻭ ﻫﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ
ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻣﺎﻟﻚ: ﻧﻌﻢ,
ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺮﺵ,
ﻓﺘﺄﺧﺬﻫﻢ , ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺄﺧﺬﻩ
ﺇﻟﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ, ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺄﺧﺬﻩ
ﺇﻟﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ, ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺄﺧﺬﻩ
ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻮﻳﻪ, ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ
ﺗﺄﺧﺬﻩ ﺇﻟﻰ ﺣﻠﻘﻪ, ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻫﻮﺕ
ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ: ﻻ
ﺗﺤﺮﻗﻲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ
ﻓﻄﺎﻟﻤﺎ ﺳﺠﺪﻭﺍ ﻟﻠﺮﺣﻤﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ, ﻭ ﻻ ﺗﺤﺮﻗﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ
ﻓﻠﻄﺎﻟﻤﺎ ﻋﻄﺸﻮﺍ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ
ﺭﻣﻀﺎﻥ . ﻓﻴﺒﻘﻮﻥ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ
ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ , ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻳﺎ ﺃﺭﺣﻢ
ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ ﻳﺎ ﺣﻨّﺎﻥ ﻳﺎ
ﻣﻨّﺎﻥ, ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻧﻔﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﺣﻜﻤﻪ ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻣﺎ
ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻌﺎﺻﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺔ
ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﺖ
ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻬﻢ . ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻧﻄﻠﻖ
ﻓﺎﻧﻈﺮ
ﻣﺎ ﺣﺎﻟﻬﻢ .
ﻓﻴﻨﻄﻠﻖ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻟﻚ ﻭ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺒﺮ
ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺟﻬﻨﻢ,
ﻓﺈﺫﺍ ﻧﻈﺮ ﻣﺎﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﺮﻳﻞ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻡ ﺗﻌﻈﻴﻤﺎً ﻟﻪ ,
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ :
ﻣﺎﺃﺩﺧﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ؟
ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻣﺎ ﻓَﻌَﻠْﺖَ ﺑﺎﻟﻌﺼﺎﺑﺔ
ﺍﻟﻌﺎﺻﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ؟
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻣﺎﻟﻚ: ﻣﺎ ﺃﺳﻮﺃ ﺣﺎﻟﻬﻢ
ﻭ ﺃﺿﻴَﻖ ﻣﻜﺎﻧﻬﻢ,ﻗﺪ ﺃُﺣﺮِﻗَﺖ
ﺃﺟﺴﺎﻣﻬﻢ, ﻭ ﺃُﻛِﻠَﺖ
ﻟﺤﻮﻣﻬﻢ, ﻭﺑﻘِﻴَﺖ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻭ
ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻳﺘﻸﻷ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ .
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺟﺒﺮﻳﻞ: ﺍﺭﻓﻊ ﺍﻟﻄﺒﻖ
ﻋﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ . ﻗﺎﻝ
ﻓﻴﺄﻣﺮ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﺨَﺰَﻧَﺔ
ﻓﻴﺮﻓﻌﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﻖ ﻋﻨﻬﻢ, ﻓﺈﺫﺍ
ﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻭﺇﻟﻰ
ﺣُﺴﻦ ﺧَﻠﻘﻪ, ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ
ﻣﻦ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ : ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ
ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻧﺮ ﺃﺣﺪﺍً ﻗﻂ ﺃﺣﺴﻦ
ﻣﻨﻪ ؟
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻣﺎﻟﻚ : ﻫﺬﺍ ﺟﺒﺮﻳﻞ
ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻲ
ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺑﺎﻟﻮﺣﻲ , ﻓﺈﺫﺍ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺫِﻛْﺮ
ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺻﺎﺣﻮﺍ ﺑﺄﺟﻤﻌﻬﻢ: ﻳﺎ
ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺃﻗﺮﺉ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﺴﻼﻡ,
ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﺻﻴﻨﺎ ﻓﺮّﻗﺖ
ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻚ, ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﺴﻮﺀ
ﺣﺎﻟﻨﺎ .
ﻓﻴﻨﻄﻠﻖ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻮﻡ
ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ , ﻓﻴﻘﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻛﻴﻒ ﺭﺃﻳﺖ
ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻳﺎﺭﺏ ﻣﺎ
ﺃﺳﻮﺃ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻭ ﺃﺿﻴﻖ
ﻣﻜﺎﻧﻬﻢ .
ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻫﻞ ﺳﺄﻟﻮﻙ ﺷﻴﺌﺎً ؟
ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﺭﺏ ﻧﻌﻢ, ﺳﺄﻟﻮﻧﻲ
ﺃﻥ ﺃُﻗﺮﺉ ﻧﺒﻴّﻬﻢ ﻣﻨﻬﻢ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭ ﺃُﺧﺒﺮﻩ ﺑﺴﻮﺀ
ﺣﺎﻟﻬﻢ . ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ..
ﻓﻴﻨﻄﻠﻖ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ
ﻓﻲ ﺧﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺩﺭّﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻟﻬﺎ
ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺑﺎﺏ, ﻟﻜﻞ ﺑﺎﺏ
ﻣﺼﺮﺍﻋﺎﻥ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ,
ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ . . ﻗﺪ ﺟﺌﺘﻚ
ﻣﻦ
ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳُﻌﺬّﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ,
ﻭﻫﻢ ﻳُﻘﺮِﺋُﻮﻧﻚ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﺎ ﺃﺳﻮﺃ
ﺣﺎﻟﻨﺎ, ﻭﺃﺿﻴﻖ ﻣﻜﺎﻧﻨﺎ .
ﻓﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻌﺮﺵ
ﻓﻴﺨﺮّ ﺳﺎﺟﺪﺍً ﻭﻳﺜﻨﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺛﻨﺎﺀً ﻟﻢ ﻳﺜﻦِ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﺣﺪ ﻣﺜﻠﻪ ..
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﺍﺭﻓﻊ
ﺭﺃﺳﻚ , ﻭ ﺳَﻞْ ﺗُﻌْﻂَ , ﻭ ﺍﺷﻔﻊ
ﺗُﺸﻔّﻊ .
ﻓﻴﻘﻮﻝ)) : ﻳﺎ ﺭﺏ ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ
ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻲ ﻗﺪ ﺃﻧﻔﺬﺕَ ﻓﻴﻬﻢ
ﺣﻜﻤﻚ ﻭﺍﻧﺘﻘﻤﺖ ﻣﻨﻬﻢ,
ﻓﺸﻔّﻌﻨﻲ ﻓﻴﻬﻢ ((
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻗﺪ
ﺷﻔّﻌﺘﻚ ﻓﻴﻬﻢ , ﻓَﺄْﺕِ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻓﺄﺧﺮِﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻻ
ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ . ﻓﻴﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻯﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺈﺫﺍ
ﻧﻈﺮ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻡ ﺗﻌﻈﻴﻤﺎً
ﻟﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ )) : ﻳﺎ ﻣﺎﻟﻚ ﻣﺎ ﺣﺎﻝ
ﺃﻣﺘﻲ ﺍﻷﺷﻘﻴﺎﺀ !؟
((
ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻣﺎ ﺃﺳﻮﺃ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻭ
ﺃﺿﻴﻖ ﻣﻜﺎﻧﻬﻢ . ﻓﻴﻘﻮﻝ
ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
))
ﺍﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﺍﺭﻓﻊ ﺍﻟﻄﺒﻖ , ((
ﻓﺈﺫﺍ ﻧﻈﺮ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﻟﻰ
ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺻﺎﺣﻮﺍ ﺑﺄﺟﻤﻌﻬﻢ
ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ , ﺃَﺣْﺮَﻗﺖ
ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺟﻠﻮﺩﻧﺎ ﻭ ﺃﺣﺮﻗﺖ
ﺃﻛﺒﺎﺩﻧﺎ, ﻓﻴُﺨﺮﺟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭ
ﻗﺪ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻓﺤﻤﺎً ﻗﺪ ﺃﻛﻠﺘﻬﻢ
ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻴﻨﻄﻠﻖ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ
ﻧﻬﺮ ﺑﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻳﺴﻤﻰ ﻧﻬﺮ
ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ , ﻓﻴﻐﺘﺴﻠﻮﻥ ﻣﻨﻪ
ﻓﻴﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺷﺒﺎﺑﺎً
ﺟُﺮْﺩَﺍً ﻣُﺮْﺩَﺍً ﻣُﻜﺤّﻠﻴﻦ ﻭ ﻛﺄﻥّ
ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﻤﺮ ,
ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﺎﻫﻬﻢ
"ﺍﻟﺠﻬﻨّﻤﻴﻮﻥ ﻋﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ, " ﻓﻴﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﻥ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻗﺪ ﺃُﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ
ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ,
ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
{ ﺭُﺑّﻤَﺎ ﻳَﻮَﺩُّ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔََﺮَﻭﺍْ ﻟَﻮْ
ﻛَﺎﻧُﻮﺍْ
ﻣُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ] } ﺍﻟﺤﺠﺮ[ 2:
*ﻭ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ)) : ﺍﺫﻛﺮﻭﺍ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﺎ ﺷﺌﺘﻢ,
ﻓﻼ ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﺇﻻ ﻭﻫﻲ
ﺃﺷﺪ ﻣﻨﻪ ((
* ﻭ ﻗﺎﻝ)) : ﺇﻥّ ﺃَﻫْﻮَﻥ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﺬﺍﺑﺎً ﻟَﺮﺟﻞٌ ﻓﻲ ﺭﺟﻠﻴﻪ
ﻧﻌﻼﻥ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ,
ﻳﻐﻠﻲ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺩﻣﺎﻏﻪ, ﻛﺄﻧﻪ
ﻣﺮﺟﻞ, ﻣﺴﺎﻣﻌﻪ ﺟﻤﺮ,
ﻭﺃﺿﺮﺍﺳﻪ ﺟﻤﺮ, ﻭ ﺃﺷﻔﺎﺭﻩ
ﻟﻬﺐ
ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ, ﻭ ﺗﺨﺮﺝ ﺃﺣﺸﺎﺀ ﺑﻄﻨﻪ
ﻣﻦ ﻗﺪﻣﻴﻪ , ﻭ ﺇﻧﻪ ﻟَﻴَﺮﻯ ﺃﻧﻪ
ﺃﺷﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻋﺬﺍﺑﺎً, ﻭ ﺇﻧﻪ ﻣِﻦ ﺃﻫﻮﻥ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﺬﺍﺑﺎً ((
* ﻭﻋﻦ ﻣﻴﻤﻮﻥ ﺑﻦ ﻣﻬﺮﺍﻥ ﺃﻧﻪ
ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ { : ﻭَ ﺇِﻥَّ
ﺟَﻬَﻨّﻢَ
ﻟَﻤَﻮْﻋِﺪُﻫُﻢْ ﺃَﺟْﻤَﻌِﻴﻦَ
] } ﺍﻟﺤﺠﺮ, [ 43: ﻭﺿﻊ
ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭ
ﺧﺮﺝ ﻫﺎﺭﺑﺎً ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ , ﻻ
ﻳُﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺟﻲﺀ ﺑﻪ .
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃَﺟِﺮْﻧَﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ .. ﺍﻟﻠﻬﻢ
ﺃﺟﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ .. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﺮﻧﺎ
ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺭ ..
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃَﺟِﺮ ﻛﺎﺗﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ .. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﺮ ﻗﺎﺭﺋﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ
.
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﺮ ﻣﺮﺳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ..
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﺮﻧﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺭ