[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اظهر بحث طبي جديد نُشرت نتائجه مؤخرا أن البدانة ترفع من
خطر تجدد الإصابة بسرطان البروستاتا الموضعي بعد الخضوع لعلاج اشعاعي،
وقالت سارة اس. ستروم من مركز "ام.دي. اندرسون" للسرطان في هيوستون
بالولايات المتحدة الأمريكية وزملاؤها ان النتائج توضح وجود صلة مع الأساس
البيولوجي لتطور الورم يمكن استغلالها علاجيا.
ويعتبر سرطان البروستاتا هو ثاني سرطان يهدد الرجال بعد
سرطان الرئة، وهو شائع الحدوث حيث يصيب نحو 180 ألف شخص سنويا في الولايات
المتحدة.
وكانت الابحاث السابقة تشير إلى وجود صلة بين البدانة وبين ارتفاع خطر عودة سرطان البروستاتا عقب اجراء جراحة لاستئصال البروستاتا.
لكن لم يتضح اذا كان الشيء نفسه يحدث في حالة العلاج الاشعاعي.
وشملت
الدراسة التي نشرت في موقع دورية 'السرطان' على الانترنت 873 رجلا خضعوا
للعلاج بالاشعاع كعلاج وحيد لسرطان البروستاتا في الفترة بين عامي 1988
الى 2001.
وجرى تحديد البدانة عن طريق مؤشر كتلة الجسم وهو وسيلة لمعرفة ما اذا كان وزن الشخص زائدا ام ناقصا.
واكتشف الباحثون ان 18 في المائة من الرجال يعانون بدانة معتدلة، بينما خمسة في المائة يعانون بدانة تتراوح من معتدلة الى مفرطة.
وكان البدناء اكثر عرضة للاصابة في سن صغيرة، وكذلك كان الأميركيون من ذوي الأصول الإفريقية.
وبعد فترة متابعة معدلها 967 شهرا عانى 295 رجلا من عودة المرض وعادت اعراض المرض كاملة الى 127 مريضا.
وأظهرت
اختبارات اخرى ان البدانة لها دور مهم من الناحية الاحصائية كوسيلة مستقلة
للتنبؤ بعودة المرض، وعلاوة على ذلك فكلما زادت حدة البدانة ارتفع خطر هذه
النتائج السلبية.
فعلى سبيل المثال فان الرجال الذين يعانون
بدانة معتدلة يرتفع بنسبة 55 في المائة لديهم خطر تجدد المرض بالمقارنة
بأصحاب الأوزان الطبيعية، ويرتفع بنسبة 99 في المائة خطر تجدد المرض لدى
الذين يعانون سمنة من معتدلة الى مفرطة.
ويقول الباحثون ان
النتائج تؤكد اهمية الدور الذي تلعبه البدانة في تطور سرطان البروستاتا.
ويأمل الباحثون ان فهم آلية عمل البدانة سوف يؤدي الى وضع استراتيجيات
وقائية مصممة بطريقة عقلانية.