Admin مؤاسس منتدا المحترفون♥
البلد : مصر الـديـانــه : مسلم عدد المساهمات : 269 نقاط العضو : -2147458543 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 02/11/2011 العمر : 31 الموقع : https://n222.7olm.org المزاج : فى قمت النشاط
| موضوع: عبد الرحمن بن عوف الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 9:59 pm | |
| ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﻳﺎ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺇﻧﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ، ﻭﺇﻧﻚ ﺳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ " ﺣَﺒْﻮﺍً ، ﻓﺄﻗﺮﺽ ﺍﻟﻠﻪ ﻳُﻄﻠﻖ ﻟﻚ ﻗﺪﻣﻴﻚ ﺣﺪﻳﺚ ﺷﺮﻳﻒ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻤﺎ ﻏُـﻢَّ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻻ ﺃﺑﻄﺄ ، ﺑﻞ ﺳﺎﺭﻉ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻳﺒﺎﻳﻌﻪ ﻭﻓﻮﺭ ﺇﺳﻼﻣﻪ ﺣﻤﻞ ﺣﻈـﻪ ﻣﻦ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ، ﻫﺎﺟﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﺍﻟﻬﺠـﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴـﺔ ، ﻛﻤﺎ ﻫﺎﺟﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨـﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴـﻦ ﻭﺷﻬـﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻛﻠﻬﺎ ، ﻓﺄﺻﻴﺐ ﻳﻮﻡ ﺃُﺣُﺪ ﺑﻌﺸﺮﻳـﻦ ﺟﺮﺍﺣﺎ ﺇﺣﺪﺍﻫﺎ ﺗﺮﻛﺖ ﻋﺮﺟﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﻗﻪ ، ﻛﻤﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﺑﻌـﺾ ﺛﻨﺎﻳﺎﻩ ﻓﺘﺮﻛﺖ ﻫﺘﻤﺎ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻓﻲ ﻧﻄﻘﻪ ﻭﺣﺪﻳﺜﻪ0 ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻛﺎﻥ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﻣﺤﻈﻮﻇﺎ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺃﺛﺎﺭ ﻋَﺠَﺒﻪ ﻓﻘﺎﻝ :ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘﻨﻲ ﻟﻮ ﺭﻓﻌﺖ ﺣﺠﺮﺍ ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺗﺤﺘﻪ ﻓﻀﺔ ﻭﺫﻫﺒﺎ 0ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻋﻨﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﻋﻤﻼً ﻭﺳﻌﻴﺎً ﻻ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﺣﻴﻦ ﺁﺧﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ، ﻓﺂﺧﻰ ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﻭ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻊ ،ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻌﺪ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ :ﺃﺧﻲ ﺃﻧﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺎﻻ ، ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺷﻄﺮ ﻣﺎﻟﻲ ﻓﺨﺬﻩ ، ﻭﺗﺤﺘﻲ ﺍﻣﺮﺃﺗﺎﻥ ، ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺃﻳﺘﻬﻤﺎ ﺃﻋﺠﺐ ﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺃﻃﻠّﻘﻬﺎ ﻭﺗﺘﺰﻭﺟﻬﺎ 0ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ :ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺃﻫﻠﻚ ﻭﻣﺎﻟﻚ ، ﺩُﻟﻮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ 0ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻓﺎﺷﺘﺮﻯ ﻭﺑﺎﻉ ﻭﺭﺑﺢ0 ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﻭﺣﺪﻩ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺣﻘﺎ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻓﻘﺪ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻳﻘﻮﻝ ﻳﻮﻣﺎ : ﻳﺎ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺇﻧﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ، ﻭﺇﻧﻚ ﺳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺣَﺒْﻮﺍ ، ﻓﺄﻗﺮﺽ ﺍﻟﻠﻪ ﻳُﻄﻠﻖ ﻟﻚ ﻗﺪﻣﻴﻚ 0ﻭﻣﻨﺬ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺮﺽ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺮﺿـﺎ ﺣﺴﻨﺎ ، ﻓﻴﻀﺎﻋﻔـﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺃﺿﻌﺎﻓـﺎ ، ﻓﻘﺪ ﺑﺎﻉ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﺭﺿﺎ ﺑﺄﺭﺑﻌﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﺮّﻗﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺯُﻫﺮﺓ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻓﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ،ﻭﻗﺪّﻡ ﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﻓﺮﺱ ﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﻳﻮﻣﺎ ﺁﺧﺮ ﺃﻟﻔﺎ ﻭﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ ﺭﺍﺣﻠﺔ0 ﻭﻋﻨﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﺃﻭﺻﻰ ﺑﺨﻤﺴﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻣﻤﻦ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﺑﺪﺭﺍ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻓﺄﺧﺬﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﻣﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺣﻼﻝ ﺻَﻔْﻮ ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻄُﻌْﻤَﺔ ﻣﻨﻪ ﻋﺎﻓﻴﺔ ﻭﺑﺮﻛﺔ 0ﻭﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺟﻮﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺃﻧﻪ ﻗﻴﻞ :ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻻﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻪ ، ﺛُﻠﺚ ﻳﻘﺮﺿﻬﻢ ، ﻭﺛُﻠﺚ ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻨﻬﻢ ﺩﻳﻮﻧﻬﻢ ، ﻭﺛﻠﺚ ﻳﺼِﻠَﻬﻢ ﻭﻳُﻌﻄﻴﻬﻢ0ﻭﺧﻠّﻒ ﺑﻌﺪﻩ ﺫﻫﺐُ ﻛﺜﻴﺮ ، ﺿُﺮﺏ ﺑﺎﻟﻔﺆﻭﺱ ﺣﺘﻰ ﻣﺠﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺭﻳﺢ ﺗﻬﺐ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺣﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺗﺜﻴﺮ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ، ﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻮﻗَﺮﺓ ﺍﻷﺣﻤﺎﻝ ﺗﺰﺣﻢ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺗﺮﺟَّﻬﺎ ﺭﺟّﺎ ، ﻭﺳﺄﻟﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ: -ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ 0؟ﻭﺃُﺟﻴﺒﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﺃﺗﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺗﺤﻤﻞ ﺗﺠﺎﺭﺓ ﻟﻪ ﻓَﻌَﺠِﺒَﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ :ﻗﺎﻓﻠﺔ ﺗﺤﺪﺙ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺟّﺔ 0؟ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻬﺎ : ﺃﺟﻞ ﻳﺎ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ، ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺒﻌﻤﺎﺋﺔ ﺭﺍﺣﻠﺔ 0 ﻭﻫﺰّﺕ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ :ﺃﻣﺎ ﺃﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻳﻘﻮﻝ :ﺭﺃﻳﺖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺣَﺒْﻮﺍ 0ﻭﻭﺻﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ، ﻓﺘﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ، ﻓﺤﺚَّ ﺧُﻄﺎﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ :ﻟﻘﺪ ﺫﻛَّﺮﺗﻨﻲ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﻟﻢ ﺃﻧﺴﻪ0ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :ﺃﻣﺎ ﺇﻧﻲ ﺃﺷﻬﺪﻙ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﺑﺄﺣﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺃﻗﺘﺎﺑﻬﺎ ﻭﺃﺣْﻼﺳِﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ 0ﻭﻭﺯِّﻋَﺖ ﺣُﻤﻮﻟﺔ ﺳﺒﻌﻤﺎﺋﺔ ﺭﺍﺣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ0 ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺛﺮﺍﺀ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺇﺯﻋﺎﺝ ﻟﻪ ﻭﺧﻮﻑ ، ﻓﻘﺪ ﺟﻲﺀ ﻟﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻄﻌﺎﻡ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺎﺋﻤﺎ ، ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻓﻘﺪ ﺷﻬﻴﺘﻪ ﻭﺑﻜﻰ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻣﻨﻲ ﻓﻜُـﻔّـﻦ ﻓﻲ ﺑﺮﺩﺓ ﺇﻥ ﻏﻄّﺖ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺪﺕ ﺭﺟﻼﻩ ، ﻭﺇﻥ ﻏﻄّﺖ ﺭﺟﻼﻩ ﺑﺪﺍ ﺭﺃﺳﻪ ، ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺣﻤﺰﺓ ﻭﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻣﻨﻲ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳُﻜَـﻔّـﻦ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﺮﺩﺓ ، ﺛﻢ ﺑُﺴِـﻂَ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺎ ﺑُﺴـﻂ ، ﻭﺃﻋﻄﻴﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻴﻨﺎ ﻭﺇﻧﻲ ﻷﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻋُﺠّﻠـﺖ ﻟﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎﺗﻨﺎ 0 ﻛﻤﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﺒﻜﻰ ، ﻭﺳﺄﻟﻮﻩ :ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻣﺤﻤﺪ ؟ ﻗﺎﻝ :ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻭﻣﺎ ﺷﺒﻊ ﻫﻮ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﺒﺰ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ، ﻣﺎ ﺃﺭﺍﻧﺎ ﺃﺧّﺮﻧﺎ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻨﺎ 0 ﻭﺧﻮﻓﻪ ﻫﺬﺍ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻪ ﻃﺮﻳﻘﺎ ، ﻓﻘﺪ ﻗﻴﻞ :ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺭﺁﻩ ﻏﺮﻳﺐ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻣﻊ ﺧﺪﻣﻪ ، ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻤﻴﺰﻩ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ 0 ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻌﻞ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻗﺎﺋﻼ : ﻟﻘﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻋﻨﻬﻢ ﺭﺍﺽ 0ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﺍﻷﺣﻖ ﺑﺎﻟﺨﻼﻓﺔ ﻓﻘﺎﻝ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻷﻥ ﺗُﺆﺧﺬ ﻣُﺪْﻳﺔ ﻓﺘﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺣَﻠْﻘﻲ ، ﺛﻢ ﻳُﻨْﻔَﺬ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ، ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲّ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ 0ﻭﻓﻮﺭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﻹﺧﺘﻴﺎﺭ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﻋﻦ ﺣﻘﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺇﻳﺎﻩ ﻋﻤﺮ ، ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ ، ﻓﺎﺧﺘﺎﺭﻭﻩ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻠﻲ - ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﻪ: -ﻟﻘﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻳﺼﻔَﻚ ﺑﺄﻧﻚ ﺃﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ، ﻭﺃﻣﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﺭﺽ 0ﻓﺎﺧﺘﺎﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ) ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ( ﻟﻠﺨﻼﻓﺔ ، ﻭﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭﻩ0 ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﺟﺎﺩ ﺑﺄﻧﻔﺎﺳﻪ -ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﻭﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﺨُﺼَّﻪ ﺑﺸﺮﻑ ﻟﻢ ﺗﺨﺺّ ﺑﻪ ﺳﻮﺍﻩ ، ﻓﻌﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳُﺪﻓﻦ ﻓﻲ ﺣﺠﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ، ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺳﺘﺤﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ، ﻭﻃﻠﺐ ﺩﻓﻨﻪ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻣﻈﻌﻮﻥ ﺇﺫ ﺗﻮﺍﺛﻘﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻳﻬﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﺪﻓﻦ ﺍﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﺻﺎﺣﺒﻪ0ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻳﺘﻤﺘﻢ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﻔﻴﻀﺎﻥ ﺑﺎﻟﺪﻣﻊ :ﺇﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﺣﺒﺲ ﻋﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ 0ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻏﺸﺘﻪ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺍﺷﺮﻕ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺃﺭْﻫِﻔَﺖ ﺃﺫﻧﺎﻩ ﻟﻠﺴﻤﻊ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﺩﺛﻪ ، ﻭﻟﻌﻠﻪ ﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻭﻋﺪﻩ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ -ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: -ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ0 __________________ }ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻗَﺎﻟُﻮﺍْ ﻹِﺧْﻮَﺍﻧِﻬِﻢْ ﻭَﻗَﻌَﺪُﻭﺍْ ﻟَﻮْ ﺃَﻃَﺎﻋُﻮﻧَﺎ ﻣَﺎ ﻗُﺘِﻠُﻮﺍ ﻗُﻞْ ﻓَﺎﺩْﺭَﺅُﻭﺍ ﻋَﻦْ ﺃَﻧﻔُﺴِﻜُﻢُ ﺍﻟْﻤَﻮْﺕَ ﺇِﻥ ﻛُﻨﺘُﻢْ ﺻَﺎﺩِﻗِﻴﻦَ {ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ168
| |
|